تحديات روشن- جدول المباريات والتحكيم.. موسم بلا أخطاء؟

خلال هذا الصيف، يلمس المراقب الرياضي حراكاً مكثفاً واستعدادات جادة للموسم الكروي الجديد في دوري روشن، مما يبشر بموسم استثنائي ومثير. ومع هذه التطلعات الكبيرة، نأمل أن يصاحبها تنظيم محكم وتجهيزات متقنة من قبل لجان اتحاد الكرة، لتلافي الملاحظات التي تتكرر في كل موسم، وعلى رأسها جدول المباريات. تبرز هذه المسألة تحديداً عند انطلاق المشاركات الخارجية لبعض الأندية، لتتحول إلى مادة دسمة للاعتراضات والانتقادات سنوياً، رغم أنها مسألة تفصيلية يمكن تجاوزها بسهولة متى ما تم استيعاب هذه الملاحظات والعمل على تداركها في الموسم اللاحق. لن يتقبل الجمهور تبريرها بعامل الصدفة البائس، كما حدث في أحد المواسم الماضية، حين فاجأ رئيس لجنة المسابقات الجميع بتبرير غريب عقب الانتقادات اللاذعة للجدول، معتبراً الأمر مجرد صدفة عابرة! ولا يمكن إغفال القضية الشائكة والمستمرة، التحكيم، تلك المعضلة التي لا يكاد موسم يخلو منها، والتي تبدو أنها أزمة عالمية، وإن تفاوتت حدتها من دوري لآخر. قد يكون من غير الواقعي أن تتفادى لجنة الحكام أو دائرة التحكيم جميع الأخطاء التحكيمية بشكل قاطع، لكن في ظل التقدم التكنولوجي، وتحديداً مع وجود تقنية الفيديو المساعد (VAR)، يجب أن تكون الأخطاء في أضيق نطاق ممكن، وهذا مطلب أساسي يجب أن يركز عليه اتحاد الكرة، من خلال لجنة التحكيم، وذلك عبر انتقاء العناصر الأكفأ وتأهيل نخبة من أفضل الحكام على مستوى العالم والاستعانة بهم، هذه الجزئية بالغة الأهمية تحتاج إلى تحضير دقيق ومكثف قبل انطلاقة الموسم. فالأندية تبذل جهوداً مضنية خلال فترة الإعداد، ومن المؤسف حقاً أن يتبدد هذا الجهد الجبار نتيجة لخطأ تحكيمي فردي.

دمتم بود،،